المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم الشابي

صورة
إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ       فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي             وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر وَمَنْ  لَمْ  يُعَانِقْهُ  شَوْقُ  الْحَيَـاةِ        تَبَخَّـرَ  في  جَوِّهَـا   وَانْدَثَـر فَوَيْلٌ  لِمَنْ  لَمْ   تَشُقْـهُ   الْحَيَاةُ        مِنْ   صَفْعَـةِ  العَـدَم  المُنْتَصِر كَذلِكَ  قَالَـتْ  لِـيَ  الكَائِنَاتُ            وَحَدّثَنـي  رُوحُـهَا    المُسْتَتِر وَدَمدَمَتِ   الرِّيحُ   بَيْنَ   الفِجَاجِ        وَفَوْقَ  الجِبَال  وَتَحْتَ   الشَّجَر إذَا مَا  طَمَحْـتُ  إلِـى  غَـايَةٍ           رَكِبْتُ   الْمُنَى  وَنَسِيتُ   الحَذَر وَلَمْ  أَتَجَنَّبْ  وُعُـورَ  الشِّعَـابِ         وَلا كُبَّـةَ  اللَّهَـبِ   المُسْتَعِـر وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ        يَعِشْ  أَبَدَ  الدَّهْرِ  بَيْنَ   الحُفَـر فَعَجَّتْ  بِقَلْبِي   دِمَاءُ   الشَّبَـابِ        وَضَجَّتْ  بِصَدْرِي  رِيَاحٌ   أُخَر وَأَطْرَقْتُ

‫قصيدة سفر سفر

صورة
سَفَرٌ سَفَرْ موجٌ يُتَرْجِمُني إلى كلِّ اللّغاتِ ويَنكسِرْ موجاً على كلِّ اللّغاتِ وانْكسِرْ وَتَراً وَتَرْ سَفَرٌ سَفَرْ سُفنٌ كلابُ البحرِ أشرعةُ السُّفُنِ وطنٌ يُفتِّشُ عَنْ وطنْ زَمَنٌ زَمَنْ؟ الهُدْهُدُ المخْصِيُّ كاتِبُهُ وحاجِبُهُ ذُبابهْ زمنٌ تكون به وحيداً كالفراشة في سحابهْ ياَ من يعلّمني القراءة والكتابهْ ياَ من يُسمِّنُني بأشرعتي وأجنحتي لسكينِ الرّقابهْ تحيا الكتابهْ تحيا الرّقابهْ يحيا على فميَ الحجرْ سَفَرٌ سَفَرْ مَطَرٌ على الشبّاكِ في لون البنفسجِ والخُزامى مَطَرٌ على المرآة في لونِ الدّوالي والنّدامى مَطَرٌ على البحرِ المسيّجِ زبدٌ وعوسجْ موجٌ يُعبّىءُ بالنّوارسِ لي المُسدّسِ طلْقةٌ في القلْبِ نوْرسْ يَا يَا زمانَ الماءِ سكّينٌ هو القنديلَ سكّينٌ إذا اشْتعلَ الفتيلُ دَمِي يسيلْ جبريلٌ يَا جبريلُ يَا جبريلْ لا وطنٌ ولا تنزيلٌ شجرٌ على الأمواجِ أشرعة الرّحيلْ شجرٌ على الشبّاكِ يفتحههُ ويدخل في دمي شجراً ويخرجُ من دمي شجراً شجرْ ظلٌّ على الأمواجِ ساعة حائط راحت تد