توماس أديسون و النجاح
في سنة 1914 إحترقت معامل توماس أديسون الضخمة في مدينة نيوجرسي الأمريكية، ففقد هذا العالم الكبير في ليلة واحدة معدات و تجهيزات قدر ثمنها بأكثر من مليوني دولار، إلى جانب المعلومات العلمية المهمة التي قضى حياته كلها يبحث عنها.
وقد روى إبنه تشارلز قصة تلك الليلة الرهيبة فقال:
وقفت أمام ألسنة الدخان المتصاعدة أبحث عن أبي وسط الناس الذين إزدحموا حول مكان الحريق، وأخيراً وجدته واقفاً وحده يتأمل النيران في هدوء وهي تلتهم ثمرة كده وكفاحه،وعندها فقط، أدركت أثر الكارثة، لقد تقدم به العمر وهدته الشيخوخة...يالها من كارثة، ووقعت عيناه علي أخيراً،فإذا به يصيح في قائلاً:أين أمك؟ نادها بسرعة ، فهي لن ترى منظرا كهذا طوال حياتها!
وفي صباح اليوم التالي جئنا جميعاً و رحنا نسير وسط حطام وأمال وأحلام والدي الذي جاوز عمره وقتها 67 سنة، وفجأة توقفنا عن السير ،وقال:حقيقية هي كارثة،ولكنها لا تخلو من نفع، فقد إلتهم الحريق جهدي ومالي، ولكنه خلصنني من أخطائى...الحمدلله. فنحن الآن ، نستطيع أن نبدأ من جديد بلا أخطاء !
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق , لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق , ولا ننشر تعليق يخص مدونات تخالف الشريعة الإسلامية , اما لو لديك سؤال خارج الموضوع يرجى استخدام ركن الأسئلة ولإضافة كود قم بتحويله أولا بمحول الأكواد, ويمكنك ان تستخدم الإبتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود