من طرائف نابليون بونابرت
نابليون بونابرت ، قائد عسكري وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر. حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأوروبية.
عاش نابليون بونابرت الإمبراطور العظيم ومات، مثيرا للجدل، تمر السنوات ولا ينقطع الحديث عنه، وتصدر المكتبات سنوياً كتبا كثيرة عن تاريخه وأعماله، أقام امبراطورية،وسبطر على أوروبا حتى هزمه الروس، إلا أنه وبرباطة جأش إستعاد جيشه وواصل كفاحه، حتى سقط نهائياً في واترلو.
لم يكن نابليون فرنسيا. إنما كان ينحدر من عائلة من كورسيكا، فكيف إنتصر نابليون على النمسا التي هزمته في أول الأمر عام 1908 في معركة أسيرن؟
والحكاية أنه حين شعر بونابرت بالإنكسار، جمع ضباطه وقال لهم إن المعركة المقبلة ستكون إستخبارتية ، وبدأ البحث عن جاسوس نمساوي يكون مستعدا لتغيير ولائه من النمسا إلى فرنسا.
ووجدوه! واتفقوا معه على الثمن، حيث أرشدهم الخائن إلى منطقة جبلية يوجد بها جيش من النمسا يسيطر على مكان استراتجي ، تمكن الجيش الفرنسي من إقتحامه واحتلاله بفضل ذلك الجاسوس الخائن.
إنتصر نابليون، واحتل النمسا، وكان بين ضباطه وجنوده عندما دخل عليه ذلك الخائن النمساوي، وحين رآه نابليون رمى له على الأرض صرة من المال لينحني ويلتقطها ثمنا لخيانته ، كما عامله بإزدراء يليق بخائن!
قال الجاسوس بإمتهان:
سيدي العظيم يشرفني أن أصافح قائداً عظيما مثلك.
أجابه نابليون بونابرت: أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائنا لوطنه مثلك.
بصق نابليون خلف الجاسوس وهو ينصرف، إندهش لذلك كبار الظباط، وكانوا يقدرون في ذلك الجاسوس ما قام به لفائدة نابليون وجيشه، وسأل أحدهم القائد عن سبب تصرفه ذلك، فأجاب:《 مثل الخائن لوطنه، كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص. ... فلا أبوه يغفر له ذلك الصنيع ... ولا اللصوص يشكرونه.》.
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق , لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق , ولا ننشر تعليق يخص مدونات تخالف الشريعة الإسلامية , اما لو لديك سؤال خارج الموضوع يرجى استخدام ركن الأسئلة ولإضافة كود قم بتحويله أولا بمحول الأكواد, ويمكنك ان تستخدم الإبتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود